Your cart is currently empty!
عام جديد
عام جديد
عام جديد يطل علينا ونحنا على استعداد لنستقبله بالفرح والازاهيج معبرين عن فرحنا بالعبور مع الزمان
سنة من العمر . الكل يفرح لان الرجاء بالافضل في فكرنا والسلام والبحبوحة هما تمنياتنا . اننا في الواقع نمن النفس بوعود في اعماقنا باننا نرتقي نحو الافضل والاحسن والاجمل..
منا من يحزن لانه اجتاز النفصف الاول من العمر وانه يسير بانحدار نحو النهاية..
ما الفرق بين امس واليوم الشمس ذاتها وعناصر الطبيعة ما تغيرت الا الذي يحاول تجييرها لمصلحته.
صارا البشر يخشون التلوث والا انحسار المطر بسبب طبقات الاوزون . زد على ذلك الاكتشافات الحديثة التي خربطت التوازن البيئي فاصبح الانسان اسير هواجس لم تخطر على باله من قبل. ونزيد على ذلك موجات الارهاب التي تجتاز العالم لتعيده الى البداوة.
في زمن الصراعات بين الرأسمالية والشيوعية والتهديد السلم العالمي, ار تفع صوت الكنيسة ليدعو المتصارعين الى السلام وكان راس السنة هو يوم السلام العالمي. بعد انهيار الشيوعية نبت التطرف الاسلامي الاكثر شراسة وضراوة من كل الارهاب. والسلام المطلوب اصبح مفقودا في كل بقاع الارض. والاخطر وهو انتشار الاسلحة المتطورة والانتحار لتحطيم حضارات وابادة شعوب وانحسار الفرح بعيد راس السنة . ففي هذه الحال بات الانسان يخشى العبور الى سنة جديد لان الانسان يخشى المستقبل. وهذا هو سبب انتشار الانبياء الكذبة على شاشات التليفيزون ومحطات التواصل الاجتماعي.
السلام المفقود هو سلام مبعثر كالزجاج المحطم بقيت بقاياه في اعماق قلوب الناس وهو حنين وتطلع وغدا حلم الناس الطيبين الذي ينتظرون السلام. في زمن الشدة كان يصرخ اسرائيل الى الرب مناديا :” لتك تشق السحاب ”
نحنا نعلم الانسان ظاهريا ينزع الى العنف والحرب لكنه في اعماقه ينزع الى السلم . هذه النزعة في اعماقه يحن اليها ليرتاح الم يتعب الجندي في ساحات الحرب والبعد عن الاهل والعائلة متطلعا الى الدفاع عن وطنه ومصالحه. وهذا اب ينتظر بفارغ الصبر ايام سلام لاولاده واحفاده. كل البشرية تتطلع الى سلام دائم.
اما على الصعيد الايماني يتطلع اليهود والمسيحيون الى زمن ابن الانسان اي المسيح وهي صلاة يومية في المزامير وخصوصا عندما يمسح الملك بالزيت مسيح الرب : اللهم اجعل احكامك للملك وعدلك لابن الملك ليحم لشعبك بالعدل ولبائسيك بالانصاف “اللهم اجعل أحكامك للملك وعدلك لأبن الملك
فيحكم لشعبك بالعدل ولبائسيك بالإنصاف
تثمر الجبالُ سلامًا للشعب، يقضي لبائسي الشعب
ويخلصُ بني المساكين ويحطم الجائز
فيخشونك ما دامت الشمسُ والقمرُ إلى جيل الأجيال
ينْزلُ كالمطر على الجزة كالغيوث التي تسقي الأرض
ينبت في أيامه الصديقون وكثرة السلام إلى أن يضمحل القمر
هذا التمني كان يعبر عنه في كتاب عمانوئيل المسيح الاتي من نسل داود يحمل معه السلام ويظهر بعدما يمنحه الروح المواهب السبعة . وهذه المواهب هي لعمانوئيل لكنها صارت في الكنيسة يوم حل الروح القدس على التلاميذ . وكل ملك او حاكم او رئيس بحاجة لها ليحكم بالعدل. فيسكن الذئب مع الخروف، ويربض النمر مع الجدي، والعجل والشبل والمسمن معا، وصبي صغير يسوقها
والبقرة والدبة ترعيان. تربض أولادهما معا، والأسد كالبقر يأكل تبنا
ويلعب الرضيع على سرب الصل، ويمد الفطيم يده على جحر الأفعوان
لا يسوؤون ولا يفسدون في كل جبل قدسي، لأن الأرض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر
اشعيا 11: